المرأة والفصول الأربعة

المرأة كفصول السنة الأربعة لا تستقر على حال أبدا ، فتارة تجدها كالربيع في جماله وتارة أخرى تجدها كالصيف في دفئه وأمانه ، ثم لا تلبث أن تصبح كالخريف في أحزانه أو كالشتاء في قسوته وجفائه .

ولكن هل هذا المزاج المتقلب للمرأة يكون سببا في زيادة جاذبيتها أمام الرجل ؟

وأي الفصول منها يعشقه الرجل أكثر ؟

أليست أذواق الناس تختلف في محبتها للفصول الأربعة ؟

أعتقد أن المرأة تكتشف بدهاء أنوثتها أكثر الفصول التي يعشقها الرجل فيها فتحاول جاهدة أن لا تمنحه فرصة التنعم بذلك الفصل الذي يكون في انتظاره دائما بشوق وحرقة ولوعة ، ولكن هل هذا يجعل الرجل أكثر تلهفا على المرأة أم يجعله يبدأ بالشعور بالملل والنفور ويبدأ رحلة البحث عن أرض أخرى يجد فيها ضالته ؟

بعض النساء يصرون على ارتداء حلة فصل الشتاء ويرفضون خلعها أمام أي رجل كان ويعتقدن أنهن بذلك سيكن محط إعجاب واهتمام كثير من الرجال ومن جانب آخر تجد نساء منطويات ومنغلقات على أنفسهن لا يجرؤن على مواجهة الرجال فهن شاحبات وحزينات كفصل الخريف لا تجد فيهن سوى أوراق أشجار تصفر وتتساقط وأجواء كئيبة ومملة لا روح فيها ولا متعة .


أما المرأة الأجمل فهي كفصل الربيع تجدها في أبهى وأحلى صورة فأزهارها أينعت وأرضها تزينت بثوبها الأخضر ولكن ثمارها لم تنضج بعد ولازال في أجوائها نسمات هواء باردة ، ولذلك تكون المرأة الأكثر جاذبية للرجل هي التي تكون كفصل الصيف دافئة وناضجة وتلهب شمسها الرجل ، ولكن مع هذا كله فالرجل لايستطيع أن يعيش سنته كلها في أجواء فصل واحد فهذا يبعث لديه الملل والروتين القاتل .

في هذا المجتمع قد تلاحظ وجود الفصول الأربعة بين مجتمع النساء في أي مكان عام قد تتواجد فيه ، فهنالك نساء فصل الشتاء واللواتي يمكن ملاحظتهن بكل بساطة عند التجوال في الأماكن العامة ومشاهدة رجل وامرأه يسيران معا أو يجلسان في مقهى أو مطعم ، فالمرأة تكون في أغلب الحالات عابسة وتتحدث مع الرجل وقد ارتسمت الكشرة الأردنية الأصيلة على محياها بكل وضوح وتجد الرجل يتحايل عليها من هنا وهناك ليرى ولو حتى نصف ابتسامة من ثغرها ولكن هيهات هيهات فأي محاولة منه يقابلها منخفضات جوية وعواصف رعدية في مزيد من أمطار الكشرات .

هنالك نساء فصل الخريف وهنا تجد المرأه إذا كانت تسير مع الرجل تتأبط ذراعه وعيونها في الأرض وقد انكمشت على نفسها وخطواتها ثقيلة على الأرض كمن يحبو حبو طفل صغير والرجل يمشي بكل كبرياء وغرور وتسلط وكأنه قد حكم العالم بأسره وصدقا هذا النوع من النساء يفرط بالخجل والحياء لدرجة البلاهة وعذرا على هذه الكلمة ولكن نساء هذا الفصل هن سبب تسلط وتمادي العديد من الذكور في هذا المجتمع على الإناث وإهانتهن .

أما نساء فصل الربيع فهن الأجمل ولكنهن ليس الأنضج والأشهى للرجل والسبب في ذلك أنهن يغلب عليهن سمة روح الطفولة والبراءة في علاقتهن بالرجل وهنا تجد الرجل مرغما دائما على ملاعبتهن وملاطفتهن بروح الأبوة والحنان وهذا يؤثر سلبا على تجاهل احتياجات الرجل الطفولية أيضا والتي تدفع به للبحث عن مناطق دافئة يتوافر فيها حنان الأمومة التي لا غنى للرجل عنها .

ومن هنا فنساء فصل الصيف هن الأنضج والأكثر جاذبية للرجل ولكن من وجهة نظري فالأنثى التي تلهب الرجل كثيرا بشدة حرارتها قد تحرقه دون أن تدري وتفقده نتيجة لذلك .

أعتقد أن تنوع الفصول الأربعة في المرأة يجعل منها حلما جميلا للعديد من الرجال لا يتمنون الإستيقاظ منه أبدا والمرأة الذكية هي التي تدرك وتقدر الأوقات بشكل صحيح في فرض مناخ وأجواء جوية مختلفة للرجل مما يجعل تلك العلاقة مثيرة في كل تفاصيلها ويهزم أي ملل أو روتين محتمل أو أية محاولات من ذلك الرجل في البحث عن امرأة أخرى .

Followers

Pageviews Last 7 Days