لوحه

-
لا أذكر كيف استطعت ان اسرق من الوقت تلك الدقائق .. تجلسين امامي ولا تلاحظين .. فرشاتي لم تلبث ان تحلق .. ترسم .. تصف .. تنقل مشاعري .. و تجسد احاسيسي .. تربط بين صدمات الواقع .. و أماني الخيال .. تنقلني بين كل لحظة و أخرى .. ما بين شوق جارف .. و رعشه حنينيه دافئه .. إلى رجفه خوف .. و برد الفراق
-
بدأت ارسم .. لكنني لم افكر .. لم اتخيل قط .. كيف سأجمعكي في تلك الوريقه .. كيف اروي للسطور رواياتك التي تحبين .. و كيف اغني مع قلمي تلك الاغاني التي تعشقين ... كيف سأشاهد معها تلك الافلام الرومانسيه التي اعتدي رؤيتها .. و البكاء معها .. نعم رأيتك لكنكي لم تريني .. دائما ما كنت اجلس خلفك .. اسمع تنهيداتك ... و ارقب همساتك .. امد يدي مجففا دموعك .. و ليتك ترييني .. و ليتك تجيبينني .. فانا دائما ما كنت هناك .. اجلس وحيدا .. اراقب .. اتألم .. و اصمت
-
لم اصدق انني انتهيت الآن من رسم ثوبك .. فاعلم كم تحبينه .. تلك الورود الزهريه لا ترتديها سواكي .. و تلك الشريطه على عنقك لن تداري جمالا مثل جمالك .. فلازلت مشرقه متألقه .. اخشى جمالك و احبه .. ارسم قسماتك و أتأملها .. لا تزال جدا بشريه .. لكنك لا تزالين قريبه الشبه بالملائكه .. لم آرها .. لكني احس جمالها .. كم تمنيت ان اضيف كل التفاصيل التي تنقصكي .. كوب العصير الذي تفضلين .. بنكهة الفراوله .. كيف اتركه و انت تحبينه .. تفصيله صغيره اخرى لكنها تهمك .. فلن اغفلها .. والآن جاء دور الخلفيه .. اتخيلك الآن في حقل اخضر .. لا أدري لماذا تعجز هذه الالوان عن الخروج بالخضره التي تمنيتها .. لازلت اراها خضراء فقط .. لم اشتم فيها رائحه النجيله .. لا ارى فيها آثار اقدامك .. الم تكوني تركضين هنا خلف فراشه .. بلى كنتي .. الان فقط اشعر بها .. و اشم رائحتها .. و اراها خضراء .. و بتلك السماء الزرقاء .. اكون قد انتهيت
-
لا تصدقي روايات العاشقين .. فلم اكن مثلهم .. و لم اركض خلفك لاعطيك اياها .. منتظرا منك نظره التعجب و كلمات الخجل .. فانا اضعف من ذلك .. يبدو انني لن اهديك اياها .. ف انا احتاجك دوما جواري .. و لست هنا .. ربما يعوضني تلك الرسمه عنك .. فان كنت رحيق الحب و روح الجمال .. فلست بمستحقه .. لازلت بعيده عني .. غاليه على قلبي .. و قريبه الى نفسي .. لذا .. فتلك الرسمه هي واقعي .. و اسمحي لي .. ان تبقى معي للأبد .. و اسحمي لي .. ان اقولها .. احبك

Followers

Pageviews Last 7 Days