الأغذية المقوية للجنس وزيادة الرغبة الجنسية

منذ زمن بعيد، والحديث عن العلاقة بين الجنس والغذاء لم يتوقف. ويختلط ما هو صحيح في هذا الموضوع بما هو غير صحيح. ويكثر المستفيدون من هذا الموضوع والمستغلون له ويكثر معهم الضحايا والمخدوعون. ولابد من التأكيد بأن المكتبة العربية خالية من الدراسات العلمية الرصينة التي تربط ربطاً تجريبياً بين موضوع الجنس والغذاء. وكل ما هو متوفر لا يعدو كونه وصفات طبية شعبية متناقلة بالتواتر ويختلف تأثيرها من شخص لآخر.
وبشكل عام يمكن القول بأن هناك بعض المواد الكيميائية التي قد تثير قشرة الدماغ فتسهل عملية الانتصاب. فالكحول على سبيل المثال بكميات قليلة يحرض الدافع الجنسي ربما بآلية زوال التثبيط عن بعض المراكز العصبية المسؤولة عن القيم والأعراف الاجتماعية. ولكن الكحول بكميات كبيرة ذو مفعول عكسي إذ يثبط قشرة الدماغ وبالتالي يعرقل عملية حدوث الانتصاب.

أما المواد الغذائية والتوابل التي يمكن أن يكون لها تأثير مهيج للمشاعر الجنسية، فتشمل كل المواد التي تخرش الأغشية المخاطية للفم والجهاز الهضمي مثل الفلفل والفليفلة الحمراء والبصل والخردل. وبعض هذه المواد ذو قدرة على الوصول إلى حدود الأغشية المخاطية للإحليل والمثانة والقضيب حيث تساعد على زيادة معدل جريان الدم إلى هذه المناطق الأمر الذي يقود بالمحصلة إلى تسهيل حدوث الانتصاب القضيبي.

وهناك أيضاً مواد غذائية أخرى مقوية للنشاط الجنسي عن طريق تنشيطها المباشر للأعصاب التناسلية وإحداث تهيج فيها يزيد من مشاعر الرغبة الجنسية ويسهل عملية الانتصاب ومن أمثلة هذه المواد نذكر: الكرفس، الهليون، البقدونس، الزنجبيل، الفانيلا، الزعفران، اليوهمبين الإفريقي، والجنسنغ الصيني وغيرها. وقد أشارت دراسات حديثة إلى أهمية جذور نبات الزلوع في تقوية النشاط الجنسي، فلذلك لجأت بعض الشركات إلى إضافة مسحوق نبات الزلوع إلى العسل بحيث يعطي مفعولهما المشترك المقوي للجنس تأثيرات إيجابية مرغوبة.

وقد انتشر بين النساء في تركيا تناول مشروب الحلبة زعماً منهن أنه يزيد من استجابة المرأة للجنس ومن جاذبيتها لزوجها. وقد يكون هذا الاعتقاد صحيح لدرجة كبيرة. إذ أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أن بذور الحلبة تحتوي على مواد منشطة للرغبة الجنسية مثل مادة ترايميثيل أمين ( Trimethyl amine ). ولقد وجد أيضاً أن هذه المادة ذات تأثير على النشاط التناسلي لضفادع التجارب حيث أن هذه المادة لها مفعول الهرمونات الجنسية نفسها في ضفادع التجارب. ولضمان تأثير الحلبة على المرأة المستعملة لها يجب أن يتم شرب الحلبة يومياً ويفضل أن تحلى بعسل النحل بدلاً من السكر الأبيض مع إضافة قليل من عصير الليمون.

وهناك أيضاً نبات يدعى شجر خيار الشنبر ( D rumstick )، وهو شجر ينمو في مناطق كثيرة من العالم وينتشر على الأخص في بلاد الهند وباكستان. وقد ثبت بالتجربة والدراسة العلمية الرصينة أن لهذا الشجر فوائد صحية عديدة ومن أبرزها أنه يستخدم كعلاج للضعف الجنسي والعقم سواء عند الرجل أو المرأة. ولاستخدامه كمقو جنسي تغلى أزهار النبات في اللبن ويشرب من هذا الحساء يومياً.
الفاكهة والجنس :

لا توجد دراسات علمية مثبتة حول هذا الموضوع. وهناك من يدعي بأن كل أنواع الفاكهة التي تبدأ بحرف ( P ) باللغة الإنكليزية ذات تأثير مشهود في إثارة الرغبة الجنسية سواء عند الرجل أو المرأة. وإليك الآن بعض أنواع هذه الفواكه وأسماءها بالعربية و الإنكليزية.

Peaches
الخوخ

Plums
البرقوق

Pears
الكمثرى

Pineapple
الأناناس

Papayas
الباباز

Persimmons
الكاكي




العطارون والجنس :

يبيع العطارون في دكاكينهم الصغيرة خلائط عشبية وغذائية خاصة يدعون أنها تفعل فعل السحر في القوة الجنسية. ويطلقون على هذه الخلائط الوصفات السرية لتنشيط الرغبة الجنسية ويدعون بأنها مفيدة لكل من الرجل والمرأة على حد سواء. ونورد فيما يلي نموذجا لإحدى هذه الخلائط دون أن نكون مسؤولين عن نتائجها في تقوية الفعل الجنسي: 1- كوب من الحليب الطازج.

2- ربع ملعقة كبيرة من الزنجبيل.

3- ثُمنُ ملعقة كبيرة من القرفة.

4- أربع ملاعق كبيرة من عسل النحل.

5- قليل من عصير الليمون.

6- ثمرة واحدة من أي نوع من أنواع الفاكهة ويفضل أن تكون من الأنواع المشار إليها سابقاً في الفقرة السابقة.

وتخلط هذه المكونات جيداً. ويؤخذ الخليط الناتج يومياً. أو حسب الطلب.



المخدرات والمنشطات وأوهام القوة الجنسية

لا شك في أن الإسراف في تعاطي الأدوية والمنشطات والمخدرات بشكل عام سيقود في المحصلة إلى حالة صعبة من الضعف الجنسي. ويقدم بعض الشباب على تعاطي مثل هذه المواد ظناً منهم بأنها تزيد القوة الجنسية. وعلى الرغم من أن بعض هذه المواد ذات مفعول إيجابي يزيد من قوة الانتصاب القضيبي في بداية التعاطي ولكنها تدمر بعد ذلك أعصاب القضيب تماماً بحيث تخلف المتعاطي عنيناً يعاني من الإحباط والمرض وضياع المستقبل. ونورد فيما يلي بياناً بأنواع بعض المخدرات وتأثيرها :

1- الكحول Alcohol : الكحول ليس منشطاً جنسياً، ولكنه على العكس مثبط جنسي!!.. وتؤدي الكميات الكبيرة منه إلى تثبيط الجهاز العصبي وإضعاف القدرة الجنسية تماماً.

2- الحشيش Cannabis : يؤدي الإفراط في تناول الحشيش إلى إضعاف الشهوة الجنسية مع ضعف جنسي لا يمكن التخلص منه إلا بعد مدة من الإقلاع عنه.

3- الذُرًّاع Cantharidin : عقار في منتهى الخطورة وأدى إلى حدوث وفيات كثيرة. يسبب العقار هيجاناً في الأغشية المخاطية المبطنة لمجرى البول مما يودي إلى حدوث انتصاب لا إرادي. وعادة ما يكون الانتصاب قوياً لدرجة مؤلمة يحول دون الاستمتاع بالممارسة. وقد يظل الانتصاب لساعات طويلة تستلزم تدخلاً جراحياً من قبل الطبيب.

4- الكوكايين Cocaine : يؤدي استخدامه إلى أسوأ النتائج البدنية والعصبية، كما يؤدي في النهاية إلى فقدان الاهتمام بالجنس، وكذلك الضعف الجنسي.

5- الهيروين Heroin : وهو أخطر الأنواع المخدرة كافة. ويؤدي إلى نتائج مدمرة وإلى نكسة في الناحية الجنسية.

6- عقاقير الهلوسة Hallucinogens : ليس لها أية تأثيرات منشطة للجنس. وقد أوردت بعض الدراسات على لسان معظم المستخدمين لهذه العقاقير أنهم يعانون من ضعف في الرغبة وكذلك في القدرة الجنسية نفسها.

7- نبات الجنسنج Ginseng : المركب المستخلص من هذا النبات، والذي يوجد في أدوية كثيرة ظهرت في الأسواق مؤخراً، ثبت أنه لا يندرج تحت ما يُعرف بالمنبهات الجنسية، وأن تأثيره يعتمد على الإيحاء أو الإحساس الكاذب Placebo effect . وقد يُعزى تأثيره الجنسي إلى حالة الجسم العامة حيث يقلل العقار من الإحساس بالتعب، ويزيد كذلك من تدفق الدم إلى مراكز المخ المختلفة. وقد أوردت مجلة "لانست Lancet "الطبية الشهيرة، بحثاً وافياً تبين من خلاله أن استخدام كميات كبيرة من هذا المركب له نفس تأثير هرمون الأنوثة Oestrogen-like effect مما يُعد أمراً خطيراً بالنسبة للرجال إذا ما أفرطوا في استخدامه

Followers

Pageviews Last 7 Days