الوحده و الحياه

-
تستيقظ كل صباح .. تبحث في نهم عن شيء يحمل اللون الازرق .. تعرف انها تحبه .. لا تلبث ان ترتديه .. تقفز مسرعا إلى خارج دراك .. مهرولا الى حيث تجدها .. كالعاده تجلس في ركنها تشرب في هدوء .. كوب الشاي الذي لا يكاد يفارقها .. و ابتسامتها الهادئه .. حين تقلب بيديها صفحات كتاب .. كالعاده تجلس وحيده .. هي مثلك لا تحب الصحبه .. تقترب منها .. تجلس جوارها .. تتحدثان لساعات و ساعات .. تفترقان كل الى داره .. تعود لغرفتك .. تتزاحم الافكار في رأسك .. ماذا قلت لها .. و ماذا قالت لك .. و في النهايه تخلد للنوم .. فانتما مجرد اصدقاء
-
يتكرر المشهد يوميا .. بدون أن تفكر .. لماذا تصر على ارتداء الازرق .. لماذا تلحقها اينما كانت .. لماذا لا تتحدث بحريه إلا إليك .. لماذا لا تتقرب بمشاعرها إلا منك .. لكنك في النهايه تعود لدارك و تنام .. فأنت تعلم انكما مجرد صديقين
-
تقابلها اليوم .. و غدا .. لكن مشاعرك لا تتحرك أبدا .. لا تعلم ان كانت تلك العلاقه نوعا من الروتين .. او قصه استساغها قلبك .. كررها مرارا و تكرارا فأحبها .. لكنك بدأت الآن فقط تلاحظ انها تتعلق بك .. تحن اليك .. تهيم بوجودك .. وتتعذب في غيابك .. لا تدري لماذا اثارت تلك المشاعر احساسا بالرضا في نفسك .. دائما هو الرجل .. و دائما هي المرأة
-
تلقاها اليوم فتنظر لك في اسى .. تحكي شيئا عن روايات شكسبير .. و تتحدث بشوق عن أغاني ماجدة الرومي .. عجيبه هي اليوم .. لا تلبث ان تداعب بيداها بعض الورود الحمراء على الطاوله .. لا تعلم من أين جاءت .. ولا متى .. تتحدث اليك عن العواطف و المشاعر .. عن الحب .. عن الاحلام .. عن الوجوديه .. عن الاقتناع .. عن الاقتناء .. عن القدر .. عن الحياه .. عن الوحده .. عن الامل الاخير ... فتنطق اخيرا لتخبرها عن الوقت .. ان حان الرحيل الآن .. و اني بانتظارك غدا .. نكمل حديثنا
-
تذهب اليوم فلا تجدها .. تقلق .. تنظر بعيدا .. و تبحث قريبا .. فلا تجدها .. تسأل .. فتعلم ان اليوم زفافها .. تعلم انها بكت كثيرا .. تعلم انها تلعثمت في الحديث .. ورددت كلمات عن الحب و الامل .. عن الحياه و الوحده .. و عنك .. تتملكك الدهشه .. و تصحو داخلك المشاعر .. لا تعلم لماذا الآن افاقت مشاعرك .. و تحركت احاسيسك .. و آلمك كيانك .. تعلم الآن فقط انك في حاجه اليها .. و انها لم تعد هنا .. و ان اللون الآزرق .. لن يفارق احلامك قط
-

Followers

Pageviews Last 7 Days