بورصة المشاعر

تتقلب المشاعر بداخلنا بجنون في هذه الأيام كما تتقلب أسعار الأوراق المالية في البورصات العالمية .

فتارة نجد مشاعر الفرح ترتفع بجنون عند تلقي نبأ بسقوط ثلج محتمل ، وتارة نجد مشاعر التشاؤم تنخفض انخفاضا ملموسا عند تلقي نبأ بحلول عام جديد .

أحيانا نجد مشاعر الغربة تقفز عند السير في وسط مدينتنا القديم بل أحيانا نتفاجأ بارتفاع مشاعر الصداقة عند تلقي مكالمة اطمئنان غير متوقعة من صديق قديم هاجر الأوطان .

وكم نستغرب عندما نشاهد مشاعر الحب لا تزال تنخفض باستمرار على الرغم من المراهنات الشديدة على ارتفاعها اعتمادا على نبأ مؤكد من وزارة الحب والتي صرحت عند التشكيل الوزاري الجديد بوجود خطة لإعادة هيكلة القلوب .

ولكن لا زلنا نتسائل عن مشاعر الأمل بغد أفضل متى سيكون موعد إدراجها في بورصة المشاعر ؟

المحلل الاجتماعي لبورصة المشاعر يصدر نشرة تحليلية جديدة لما يحدث من تقلبات مجنونة في بورصة المشاعر فيقول :

أود طمئنة الجميع بأن بورصة المشاعر في قادم الأيام ستحقق ثباتا ملحوظا في مشاعر الفرح فستبقى في مستويات أسعار متدنية جدا لأن القائمين على مشاريعها لم يكونوا مؤهلين في ادارتها بنجاح .

أما بخصوص مشاعر التشاؤم فلقد صرح الأمين العام للحزب أنها ستحقق نجاحات كاسحة في المستقبل بسبب زيادة عدد الوفيات من قادة حزب التفاؤل المعارض .

ولا أعتقد أن مشاعر الغربة ستفقد شيئا من أرباحها لأن الوطن سيكرم الأغنياء فقط وحيث أنهم قلة في هذا المجتمع فستستمر مشاعر الغربة في الوطن ترتفع أكثر مع ارتفاع نسبة الفقر في المجتمع .

وبصراحه لست أفهم لماذا يتوقع البعض ارتفاع مشاعر الصداقة حيث أننا مقبلين على مرحلة جديدة تتميز بالنمو المتسارع للعلاقات القائمة على المصالح والمنفعة المتبادلة فقط .

وفعلا أنا أستغرب كثيرا من قيام البعض بالمراهنة على تصريحات وزارة الحب حيث تبين وجود اختلاس كبير في قلوب الوزارة التي وعدت باعادة هيكلتها وقد تم تقدير ذلك الاختلاس بملايين وملايين من كلمة ( أحبك ) .

وأرجو من الجميع عدم الانسياق وراء الاشاعات التي تتحدث عن إدراج مشاعر الأمل بغد أفضل لأن كرامة الانسان ليست ضمن الخطة المستقبلية في أجندة أصحاب النفوذ .

Followers

Pageviews Last 7 Days