قصاد عيني

-
جلست كعادتي .. اذوب مع ذكرياتي .. مازلت اذكر كل قطعه من تلك القطع التي امتلكها .. من اين جاءت .. ولم احتفظت بها .. فلازلت اذكر جيدا تلك الوريقه .. كانت المره الاولى التي ارسم فيها و هي الى جواري .. كم كانت خطوطي متداخله .. اكاد اشعر و كأنني لم ارسم تلك الخطوط .. بل و كأنها تجربتي الاولى .. إنه التوتر .. ضربات قلبي المتسارعه .. عيوني التى لم تهدأ وقتها .. كانت دوما عليها .. فهي تجلس جواري .. تراقبني و انا ارسم .. و لم يكن ذلك بالامر الهيّـن .. والنتيجه .. صوره مهزوزه لم تصلح يومها لشيء سوى انني احتفظت بها .. فللمره الاولى كانت جواري .. و للمره الاولى .. شعرت بأنفاسها .. و كان وقع كلماتها جدا قريب .. و للمره الاولى اشعر بوخزة الحب و شرارته
-
وبينا ميعاد .. لو احنا بعاد
اكيد راجع .. و لو بيني و بينه بلاد
قصاد عيني .. في كل مكان
-
لم يكن حديث الذكريات ذلك عاديا .. فقد اخذ روحي مني .. نسيت الوقت .. و لم اشعر بأن عيوني قد اغفلت .. بل لم اشعر انها جاءت .. للمره الاولى منذ سنوات اراها مره اخرى .. لم تقل لى انها قادمه .. مفاجأة لم اتوقعها .. و حراره لقاء تفوق طاقتي .. لم اشعر اني اعتصرت يدها و انا اصافحها .. لم اشعر اننى ظللت لدقائق طويله ممسكا بيدها .. عيني لا تكاد تترك عينها .. لم انتبه انى اذرف دموعا لم اذرفها منذ سنوات .. لم الاحظ يومها ان مئات العيون من حولنا كان الفضول يلتهمها لمعرفه سر هذا الشوق الذي يجمع بيننا .. انا و هي .. أشواق يبدو انها كانت مؤثره الى حد لوّن وجهها باللون الاحمر .. كاد خجلها يقتلها .. و لم اشعر وقتها الا بنفس شعور الخجل .. وددت لو اننا اختفينا من هذا المكان و صرنا في عالم اخر .. نكون فيه وحدنا
-
و من تاني أكيد راجعين
انا دايب و كلي حنين
ولا عمري ابيع لو مين
قصاد عيني
-
قضينا يوما من ايام الاساطير .. اماكن مختلفه كنا فيها سويا .. دوما يدي في يدها .. دوما حديثي للناس عنها .. وددت لو صرخت و قلت للناس جميعا .. تلك محبوبتي .. تلك اميرتي .. صرنا نجول اماكن لم اطأها من قبل .. و تحدثت مع اشخاص لم احادثهم منذ زمن .. لكنني اليوم في فرحه غير عاديه .. احتاج الى وجود الجميع من حولي .. ليعلموا ان تلك الفتاه الارق على وجه الارض .. هي من احب .. و ان ذلك الوجه الملائكي .. سيلازمني لسنوات طوال .. تمنيت ان نعيشها سويا .. و صار الحلم على مرمى البصر .. لكنه في نهاية الامر .. يوم .. مر سريعا .. و كأن ساعاته كانت قصيره كغير العاده ... وجدتها تخبرني في ضيق ان ساعة الرحيل قد حانت .. و ان عليها ان تودعني الان .. احسست بغصه في صدري .. و ألم كاد يعتصر فؤادي .. لكن دموعها سبقتني .. قتلتني .. لينتهي ذلك الموقف بكلمه واحده .. قالت .. إلى اللقاء
-
ومش قادر على الايام
ولا يوصف هوايا كلام
و طول ليلي و لمـّا بنام
قصاد عيني
-
لم استطع الصمود اكثر من هذا .. تبعتها بسرعه و تمنيت ان لا تكون قد غادرت بعد .. وكانت هناك بانتظار مجيء القطار .. اسرعت اليها .. و صرخت باعلى صوت .. أني احبها .. نظرت نحوي .. كما نظر نحونا مئات من الناس الذين كانوا هناك .. لم اعبأ بنظراتهم .. و لم تشغلني تحليلاتهم .. بقدر ما شغلتني عيونها التي كانت تبتسم .. و كعادتها بكت .. و للمره الاولى كانت مجنونه اكثر مني .. فارتمت في احضاني .. و بكت كما لم تبكي من قبل .. ومنذ تلك اللحظة .. و نحن معا .. لم تفرقنا لحظات من العمر .. و لم تغادر شفتينا كلمه احبك قط .. فكانت حلم تمنيته .. و حققته .. و لازلت اعيش احلى أوقاته .. حتى تلك اللحظة
-
في يوم هنعود .. دا بينا وعود
و في غيابه اكيد لسه الامل موجود
قصاد عيني .. في كل مكـــان
-
-
-
الكلمات من أغنيه .. قصاد عيني / عمرو دياب
-

Followers

Pageviews Last 7 Days