خلف النافذه

-
دائما ما تقف خلف ستائر نافذتها .. تنظر في حيره إليه .. يقف كما اعتاد دائما هناك تحت نافذتها ... ينظر اليها .. فرحة هي برؤيته .. خائفة من تردده .. و حزينة على بعدها عنها .. تنتظره .. ملهوفة عليه .. متشوقة إليه .. تعلم كم يحبها .. كم تـَغنى بعيونها .. كم تـَـغزل في جمالها .. كم كتب لها آلاف الكلمات .. مازالت تحتفظ بها بين طيات كتبها .. و في مذكراتها .. كم رسم لها عشرات الصور ... مازالت تثبتها على جدران غرفتها .. و على صفحات كتبها .. وبين احشاء قلبها .. الذي مازال ينبض لوجوده .. يتألم .. يحب .. بل ويتمنى الاحساس بالأمان
-
تحبه بجنون .. فلا تعلم قلبا أحن من قلبه .. ولم ترى عيونا أرق من عيونه .. ولم تشعر بسكينة كما تشعر جواره .. لا تهوى الاستماع إلا إليه .. ولا تعشق القراءه إلا منه .. ولا تحب الحياة إلا به .... لكنها في أوقات أخرى تشعر بالخوف منه .. فهو يبدو مترددا في أوقات .. متخوفا في أوقات اخرى .. تشعر احيانا بأنه رجل قادر على زلزلة الارض من تحته .. و في لحظات أخرى هو طفل باكي .. لا يدري كيف يتصرف .. ولا يعلم أين المفر مما هو فيه ... تعلم أنها تتمنى أن تكون معه .. و له .. لكنها لا تدري ماذا ستقدم لقاء ذلك .. وماذا سيفعل ليحقق ذلك .. فكلاهما صامتين .. ينظران لبعضهما في رقه و ألم .. كلاهما يتنمى ان يحقق أحلامه .. لكن .. لا يعلم كيف
-
خلدت إلى النوم ... تكاد توقن انها ستقضى ايامها المقبله خلف الستار .. فلا هي تحب ان يراها مترقبه متابعه لوجوده .. ولا هي تقدر ان تبتعد عن النافذه بينما تعلم انه يقف هناك بانتظار اطلالتها ... نامت الان .. و كل حلمها ان تستيقظ لتجده امامها .. ترك مكانه .. صعد درجات السلم و وصل إليها .. مد يديه تجاهها يطلبها لنفسه .. ليحقق حلما استمر لسنوات
-

Followers

Pageviews Last 7 Days