تردد أنثى



إنني في أمس الحاجة لحروف قاطعة الدلالة في قاموس كلامك ، فإما أن أكون حبيبك أو لا أكون قط ، كفاك هروبا إنني أرجوك ، فليس بمقدوري الصبر أكثر ، فأنا على شفا حفرة من السقوط في هاوية اليأس .



كم أتمنى في بعض الأحيان لو نتبادل الأدوار ، لعلي أفهم سبب وقوفك بين الجنة والنار ، وأجد إجابات قاطعة لتساؤلاتي عن سبب ابتعادك كلما شعرت بدنوك من منعطف مواجهتنا المحتمل .



أتخشين ما تخفيه لنا بوابات المستقبل ؟ فلا تتجرأين الاقتراب والمراهنة على ما قد تجدين خلفها ، أم أنك امرأة لا ترضى بأدنى خسارة ؟ و تبحثين عن صفقة عاطفية تجنين من خلالها أكبر قدر ممكن من الطمأنينة والسعادة .



لماذا تفتقدين لروح المغامرة ؟ لماذا أنت راضية بالواقع والمنطق إلى هذا الحد ؟ ألا تتمنين للحظة التحرر من طبيعتك المستقرة ؟ والهذيان في ضروب من الجنون خارج كل حسابات العقل والحكمة .



ألا تسأمين العيش في مناخ حياة واحد ؟ لماذا تفضلين رتابة ما اعتدت على فعله دوما ؟ وتتشبثين بالعصفور الذي لا يطير عن كفك بعصافيري التي تغرد فوق أشجار قلبك في كل ثانية ودقيقة .



كلما جلست لأكتب إليك ، أجد أن نهايات جملي تنتهي بعلامات الاستفهام ، فمتى سيأتي الوقت الذي سألقي فيه بكل تلك التساؤلات وراء ظهري ؟ وتجيبيني بعبارات لا تحتمل التفسير والتأويل والاجتهاد في النص .



أذكر تلك الأيام المتبعثرة بالغياب ، وأذكر سؤالي الأول حين التقينا ، حاولت جاهدا أن استعين بكلمات ترغمك على الإجابة بـ (( نعم أو لا )) ، ولكنك وبكل براعة لغوية تمكنت من المراوغة والالتفاف بعيدا عن إجابات النفي أو الايجاب القاطع ، و جعلتني مجددا أقف على ناصية الحيرة والشك ، كي لا أعرف أبدا أثر حضوري عن غيابي في حياتك .



ولازلت أذكر طرائقك في استفزاز مشاعري الملتهبة نحوك ، حين كنت دوما تبدين عدم اكتراثك لأي أنثى تتغزل بي أمامك ، بل إنك كنت تسخرين من محاولاتي العابثة في ارغامك على إظهار ما يدلني على أدنى نسبة مئوية من احتمال اشتعال فتيل ضئيل لغيرتك .



أنا لست ضعيفا أمامك وأنت لست قوية أمامي ، إنني أحاول فقط أن استكشف ما وراءك ، فأنت لا تريدين أن ارحل بعيدا عنك ، ولاتريدين أن اقترب منك كعاشق ، وأنا صدقا لا أرغب بلعب أدوار ثانوية في حياتك ، ولذلك عليك أن تختاري ، بين الحب أو اللاحب فجبن أن لا تختاري .

Followers

Pageviews Last 7 Days