صك البراءة على عفة وطهارة المرأة

مديرية الطب الشرعي في الأردن تعلن أنه يتم سنويا إجراء فحص غشاء البكارة للنساء بمعدل 1200 حالة وأن هذا الفحص في أغلب تلك الحالات يتم بطلب من الأهل (الزوج ، الأب ، الأخ ، ولي الأمر) وليس بطلب من محكمة أو جهة رسمية .

هل أصبح غشاء البكارة من الفحوصات الواجب عملها قبل الزواج ؟

هل أصبح جسد المرأة في مجتمعاتنا رخيصا لهذا الحد ؟

من المسؤول عن هذه الأفكار الموجودة في عقول مظلمة من ذكور مجتمعاتنا ؟

هل هؤلاء الذكور الذين يفعلون ذلك بحجة الاطمئنان على شرفهم وعرضهم يحركون ساكنا حول مجازر قتل واغتصاب آلاف من الفتيات والنساء من بنات أمتنا العربية والاسلامية في مختلف بقاع الارض ؟

هل الفتيات اللواتي يذهبن للفحص يدركون درجة الاهانة التي يرتكبونها بحق أنفسهن أم أن جميعهن يذهبن لذلك الفحص اللعين مرغمين عليه ؟

هل يتوقع نجاح علاقة زوجية بدأت أساسا على مبدأ الريبة والشك عند الطلب باجراء مثل هذا الفحص؟

هل سلامة غشاء البكارة هو القرينة الوحيدة والدليل القاطع على عفة المرأة وطهارتها وحتى عذريتها؟

هل موقف هؤلاء الذكور في إصرارهم على إجراء فحص البكارة قبل الزواج بالمرأة الشرقية هو نفس الموقف في حال إقدامهم على الزواج من امرأة غربية ؟

لنفترض بعض الافتراضات التالية :

ماذا لو حدث أخطاء طبية في تشخيص سلامة الغشاء ؟ ماذا يكون مصير تلك الفتاة ؟

ماذا سيحدث لو اكتشف الزوج الذي أصر على زوجته إجراء فحص غشاء البكاره قبل اتمام الزواج أنها قد قامت بإجراء عملية ترقيع لذلك الغشاء وأنها لم تكن عذراء ؟

إن الخلل الموجود في مجتمعاتنا الشرقية أن غشاء البكارة مرتبط بشكل مباشر بشرف وعفة المرأة وعذريتها وبالتالي فإن معظم الرجال يرفضون الزواج بأية فتاة لم يسبق لها الزواج (البكر) إذا لم تكن عذراء ومفهوم العذرية لديهم مرتبط بسلامة غشاء البكارة فقط ، ولكن أقول لهؤلاء الرجال اتقوا الله في نسائكم وأعراضكم، كفوا عن ربط عفة الفتاة بتلك القطعة من الجلد الرقيق .

إن اختيار المرأة الصالحة للزواج يعتمد على التحري عن اخلاقها وحسن سيرتها ومنبتها الطيب وكذلك فإن عفة المرأة في شخصيتها وارادتها وسلوكها وليس غشاء البكارة الذي يعتبر صك البراءة الوحيد على عفة وطهارة المرأة .

Followers

Pageviews Last 7 Days