رفاهية الألم


مازلتَ وحيدا .. تتمتع بلذة الفرح .. و غربة الإحساس بالألم .. تمتلك لحظات محزنة .. تلوّن بها يومك بما تنتقيه من ستائر داكنة .. تعرف أنها حياتك .. أنها ملك لك وحدك .. تلونها كيف تشاء .. تقودها أينما تشاء .. لكنك ما إن تحب .. وتسيطر هي على أفكارك وجوارحك .. تملك وحدها لحظاتك الخاصة .. حينها فقط .. يصبح الألم رفاهية .. والاحساس بالضيق نوع من الانانية

رفاهية الألم تعريف جديد .. لن تشعر به إلا وأنت معها .. ربما لأنك تحبها .. بصدق .. حب تتمنى معه لو تحولت كل لحظاتك معها إلى فرح .. حب تخشى معه أن ترتسم تلك النظرة العابسة على وجه حبيبتك .. بسببك أنت .. تخشى معه أن تنهمر من عيونها دمعة واحدة بسببك

رفاهية الألم .. شعور خانق تكبت معه لحظات حزنك .. تفتقد حتى فرص التعبير .. الحديث .. البكاء .. وحتى مجرد الصمت .. الهدوء الذي يداوي بعض الجراحات .. لكنها فى مجملها صارت فرصا مستحيلة .. فى ظل وجود هذه المخلوقة الرقيقة التي علمك حبك لها كيف تنسى حزنك .. تتغلب على دموعك وتكتمها .. تصارع نظرات يأسك بابتسامة صادقة قادرة على تغيير معطيات يومك .. ويومها .. تثبت لها ولنفسك .. أنها غيّرت فيك الكثير .. أنها صنعت منك رجلا جديدا .. يعرف كيف يحب .. يستمتع بالحياة .. ينبذ لحظات الحزن .. و ببساطة .. يبتسم

Followers

Pageviews Last 7 Days