بحبك وحشتيني

للمرة الأولى أشعر بالحاجة الملحة إلى شخص ما .. أشعر أن حياتي تكاد تتوقف بدونه .. ربما كان هو من لوّن تلك الأيام .. و ربما هو من أعاد إلى تلك الحياة بريقا لم تعهده منذ سنوات .. لكن النتيجه في النهاية واحدة .. ف أنا احتاجها بشدة .. و هي رغم كل ذلك بعيدة .. متوجسه .. تخشى الاقتراب مني .. و لا تقوى على البعد عني .. يعيش كلانا على خطوط متوازية .. قد تشعر معها ان فكرة الاقتراب تصير مستحيلة
-
وبحبك وحشتيني
بحبك و انتِ نور عيني
ده و إنتِ مطلعة عيني .. بحبك موت
-
رغم أنها سنوات تفصلنا عن آخر لقاء .. لكنه متجدد في داخلي و كأنه كان بالأمس .. رغم المشاعر المتباينة و الاحاسيس الغضـّـة التي طالما راودتني و أرّقــتني إلا أنك تظلين الحقيقة الوحيدة في أيامي .. و البصمة الوحيدة التي أثــّــرت في قلبي و نفسي .. تظلين أنتِ الحقيقة دوما و أبدا .. لو تعلمين
-
لفيت .. قد إيه لفيت
ما لقيت زي حضنك بيت
و بقولك أنا حنيت .. ب علو الصوت
-
تمنيت الآن .. و بين اللحظة و الاخرى .. ان نعود إلى حيث كنا سوينا .. تشرقين أمامي في كل يوم .. تغشين بنورك كل من حولك .. و تأسرينني في كل يوم .. مملوكا لهذا الجمال .. و أسيرا خاضعا لتلك الرقة .. تجعلينني منذ اللحظة الاولى .. أراكي زوجة لي .. و أما لأبنائي .. و أمينه على أفكاري .. و غاية كل أشعاري .. و في الوقت نفسه .. صرتي أنتِ وليدة آلالآمي
-
وكأن الوقت في بعدك واقف .. مبيمشيش
وكأنك كنتِ معايا .. بعدتي و مبعدتيش
في دمي حبيبتي و أمي و زي ما أكون
ببدتي أعيش
-
مرت تلك السنوات .. و لم تتغيري .. لازلت الفتاة نفسها .. صغيرة كما تخيلتكي دوما .. لا أكاد اتخيلكي الا في تلك الضفائر التى تتوج رأس فتاة صغيرة .. تعلنها و بكل حماسة .. فتاة صغيرة .. شقية .. رقيقة .. متصابية إلى حد ما .. تشعر برغبة عارمة في أن تضمها بين ذراعيك و تقبلها بمشاعر أبوية حانية .. فهي زوجتك و أمك وصديقتك .. هي باختصار .. ملخص لوجود الأنثى في حياتك
-
بعدت و كنت هعمل إيه
مين اختار غربته بإيديه
لكن حبك ده منسيتهوش .. و عاش فيّـه
-
تعددت نداءاتي .. و طالت استغاثاتي .. لكنكي تتركينني ها هنا أغرق وحيدا .. تمنيت لو مددتي لي يدك .. و انتشلتنى من تلك اللحظات الخانقه .. تعودين فيها لي .. و معي .. و بين جفوني من جديد .. تنسين أياما مضت دون أن نقضيها معا .. وتحلمين معي بأيام آتيه .. نحن أبطالها .. نسوقها كما تمنينا .. و نحيك لحظاتها .. لحظة ب لحظة .. لنا نحن فقط
-
ليه أتأسف على الغيبه
مغيبتيش لحظة و قريبة
محدش عنده كده طيبه .. و حنيّـه
-
ألن تغلبك مشاعرك الراقية .. الا تشعرين بأني لا أستحق كل هذا الجفاء .. ربما لا تعلمين أن عيونك تمحو عني كل همومي .. و أن بضع كلمات منك قادرة على تغيير سيناريو أيامي نحو الأسهل و الأجمل .. و أن وجودك معي .. مفتاح لحياة جديدة طالما تمنيها .. و طالما اعتقدت انها ضرب من الخيال
-
-
-
الكلمات من أغنية .. بحبك وحشتيني / حسين الجسمي
-

Followers

Pageviews Last 7 Days