اسمعيني .. نفسى

-
تلك الرعشه أدركها .. حين تشعر انها لازالت هنا .. وقتها تأوي الى اقرب مكان .. تبكى ان استطعت .. تصرخ ان استطعت .. تستنجد بانسانيتك .. باحاسيسك التى طالما خذلتك .. ترنو الى ايام كنت فيها جالسا الى جوارها .. تتحدثان .. تضحكان .. جدة و حفيدها .. تسخر هي من دقنك التى استطالت .. و تدعو لك بالزواج القريب .. تعد لها الدواء الذي تعلم انه لن يلبث ان ينهك جسدها .. لكنها تعليمات الطبيب و ستنفذها .. تشاهدان معا مسلسلا تلفزيونيا مملا .. لكنها متفاعله .. تحدثك عنه .. تخبرك بأحداثه .. لست مهتما بالقدر الكافي .. لكنك على الاقل تعلم انها الان سعيده بما هي فيه
-
تسقط الان .. تترك مكانها للأبد .. تعلم الان انك ستودعها للابد .. تعلم انها لن تكون الى جوارك من جديد .. تعتقد انك طالما حاولت ارضاءها .. لكنك في احيان اخرى تجاهلتها .. سخرت من شكواها .. تذمرت من كثره طلباتها .. تعلم انك كنت تحبها .. لكنه الصبر .. الانشغال الدائم بعملك الجديد .. بحياتك الشخصيه التى حاولت جاهدا بناءها .. لكنها سقطت امامك فجأه .. فتوقف كل شيء عن الدوران .. وتوقفت حياتك عن العمل .. وتوقف قلبك عن الانقباض
-
لم اجد بدا من الحديث اليكي .. مدونتي العزيزه .. فانا الان في حاجه الى الابتعاد قدر استطاعتي .. لم اسئم الناس بقدر ما اخشى الحديث اليهم .. صدقيني .. اكره عبارات العزاء .. و اكره نظرات الشفقه في عيون الجميع .. اعلم انني احبها بشده .. و اعلم انني افتقدها كما لم افتقد انسانا قط .. لكنني الان اقوى .. ساعود الى حيث كانت الحياه .. ساعود الى حيث توقفت عجله احلامي و طموحاتي .. فلا انا ضعيف لتكسرني المواقف .. ولا انا في حاجه الى نظرات العطف او الشفقه .. فليغفر الله لها .. وليرحمها .. و نحن معها

Followers

Pageviews Last 7 Days