ليست تلك صورتي

-
لا أدري لماذا قررت فجأة أن اخرج من إطار الصورة .. مللت وجودي داخلها .. مللت إصراري على الاستجداء .. مللت مواجهة هذا العناد والكبرياء الذي لا يلين ... صرت طموحا أكثر .. واقعيا أكثر .. فلم تكن تلك هي الصورة التي تمنيتها يوما .. فلست تقليديا .. لست انهزاميا .. لم أحب يوما دور الضحية .. ولا حتى الجلاد .. لم تستهويني حكايات العاشقين المعذبين بقدر ما استهوتنى نهايات الحب الجميلة .. أكره المأساويات .. ولا أتحمل لحظات الحزن والبكاء
-
اليوم أخرج من الاطار ..أبحث عن حب يتفهمنى .. يقدّرني .. يمنحني أحاسيس افتقدها .. ولايسلبني لحظات أعشقها .. أعيشها .. تميزني .. تطربني .. صرت أبحث عن قلب يكملني .. يجاورني .. يزيد الحب فى قلبي .. يقويه .. يعضده .. فلا احتاج للاحزان .. يكفيني مآسي القلب وأحزانه
-
اليوم فهمت اللعبة .. فالصورة القاتمة تلك صارت واقعية .. لأنهم يريدونها كذلك .. فالجميع يصرون على إضافة تلك الرتوش الخانقة .. يتجاهلون وجودي .. أحاسيسي .. أحلام بنيتها لسنوات .. جاءوا الآن يعبثون بها فى ثوانِ .. فهم يريدونها قصة سريعة .. متكاملة .. يتجاهلون إصراري على الوجود .. يسخرون من محاولاتي إثبات الذات .. إثبات الحب .. بل حتى من محاولتي لبناء عالمي الذي لم اتخيله يوما إلا بكِ
-
أعذريني .. فما عاد عندي خيارات أخرى .. فلن أقبل أن أظل هاهنا .. حبيس الاطار .. لكننى أيضا لن أترككى فيه وحيدة .. ولن أقبل أن يشارككى الصورة أحد غيري .. فاليوم إذا سأحطم هذا الإطار .. فلم تعد الصورة صورتي .. ولم يعد الاطار يحتويني
-
-

Followers

Pageviews Last 7 Days