استسلام

-
هل تعرف تلك اللحظات التي تختار فيها الرحيل .. تخرج من غرفتك .. بل من بيتك .. تسير في طريقك ولا تنوي التوقف .. فأنت تعلم أن السير يجنبك الحديث إلى الآخرين وأسئلتهم الفضولية .. لا تشعر أنها تمطر من حولك .. لم تلاحظ نداءات أصدقاءك الذين قالوا لك فيما بعد أنهم قابلوك و صرخوا ينادونك .. لم تسمعهم .... هل مررت بلحظات كان فيها صدرك أضيق أن يتحمل قلبك المتألم .. هل أتـاك الوقت الذي قررت فيه الاستسلام .. قررت أن تترك كل شيء .. لتنعم بلحظة راحة .. لتكون في سلام مع نفسك ... إن لم تكن مررت بما وصفته لك .. فأنت من المحظوظين
-
-

أعلم أننى في بعض الأحيان أكون أنانيا لأقصى درجة .. أعلم أن الخوف يتملكني في أوقات أخرى .. من شيء و من لاشيء .. أعلم أنني سريع الغضب .. شديد اللهجة .. كالأطفال تضايقني أتفه الأشياء .. أعلم أنكِ لا تثقين بي .. لا تشعرين بالأمان إلى جواري .. لا تشعرين بالحنين إليّ إن غبت عنكى .. لا ترغبين في الارتماء بين ذراعيّ إن رأيتنى ... لا يشغلكى حتى الحديث إليّ .. لا تبذلين جهدا في اقناعي بما تريدين .. فقراري بالنسبة إليكي هو أحد الهوامش الأربعة في صفحات حياتك .. أكاد أجزم أنكِ لا تعرفين حتى ... كيف تحبينني
-
-
هي لم تتغير .. برغم كل ما قيل .. وبرغم كل ما حدث ... فلازالت غير مُـهتمة .. لازالت أشياء أقل أهمية تشغلها عني .. لازال أصدقاؤها يأخذونها بعيدا .. لازالت تتجاهل محاولاتي للتقرب منها .. لازالت تتحصن خلف جدران بنتها من مخاوفها و شكوكها .. لازالت تتخذ من الآلآمي أعذارا تبرر تنصلها المستمر مني .. لازالت تنتظر فرصا قد لا تأتي .. لازالت تقف بعيدة حيث لا أكون .. لازالت تخشى الاقتراب .. تخشى تبنـّي مشاعرى .. تخشى احتضان كلماتي .. تخشى ان ابوح بما في قلبي .. تخشى حتى تصديق أحلامي ... تستكثر حتى أن تقول لي كلمه .. بحبك
-
-
كنت أتمنى أن اعرف .. لم أغلقت كل الأبواب في وجهى .. لما صارت كل أحلامي بعيدة .. لما اختفت من أمامى كل الصور الجميله ... وسواس يؤرقني .. يساومنى والنسيان .. يأخذني إلى أسهل الطرق .. هو بعينه .. طريق النسيان .. يساومنى والتنازل عن أحلامي .. يـُبعدني عن أقرب الناس ... لكن لحظات ارتباكى حين اراكى .. والرعشة التي تسري في جسدي .. و انقباضات قلبي التي لا تتوقف حين اسمع صوتكى .. لاتزال رقيتي التي تحصـّنني من قسوتك وجفائك .. لاتزال ترياقي الذي يداوي جراح غروركِ وبرودك .. لا تزال تبعث في نفسى القوة .. تؤازرني .. تمنعنى النسيان .. تبقيني إلى جوار أحلامي .. تأخذني إلى حيث تكونين
-
-
اقترب ميعاد الرحيل .. هي أيام قليلة .. و لاتزال أشواقى تخالجنى طول الوقت .. قد لا أراكى من جديد .. و قد لا أعود لعالمي مرة أخرى .. قد تكون حياة جديدة بانتظاري .. وقد تكون نهاية الحياة أيضا هناك .. لكنها .. أيًـا كانت .. اقتربت مني كثيرا .. لا أعرف إن كان الوقت سيكفى لكى أودعكى .. لا أعرف ان كانت الفرصة ستسمح لى أن أراكى مرة أخرى .. لكننى أعرف أننى لم أحب مثلما أحببتك .. ولم أشعر بما شعرت به معكى .. ولم أنسى الوقت إلا حين رأيتك .. فلتقبلى مني مشاعر لم أبح بها لغيرك .. و كلمات لم أقلها لأحد سواكى .. فإذا كنت عرفت الحب و تعلمته .. فقد كان لأجلك .. و قد كان دوما عنكى
-
-

Followers

Pageviews Last 7 Days