مزق وريقاتك .. و اعشقها

-
كم كانت سعادتها حين جلسا سويا على ضفة النيل يتناولان حبات الذرة الساخنه .. كانت سعيدة لدرجه تعجز فيها عن التعبير بكلماتها .. فقط بكت .. و اسندت رأسها على كتفه .. يملؤها الرضا و الاحساس بالأمان .. هي تعلم أنه لن يألو جهدا في سبيل اسعادها .. بل تعلم انه يحبها كما لم يعشق مخلوق قط .. تعلم ان روميو ما كان ليستطيع ان يعبر عن مشاعره بتلك الطريقه .. تعلم ان حبيبها اليوم هو رجلها .. طريقها .. مستقبلها .. و هو بالطبع روحها
-
لاتزال تتعجب من تلك القصائد التي لازال يغزلها .. لاتزال تتعجب من نظراته التى يملؤها الشوق .. الحيره .. الرغبه في الاقتراب اكتر ف اكتر .. لاتزال تتعجب من حنينه الدائم اليها .. و احتياجه الدائم الى رؤياها ... لاتزال تتنصل من خطواته التي تتبعها .. و تنهيداتها التي اثقلت صدرها .. لاتزال ترفض الاستماع اليه .. او قراءه كلماته .. او حتى النظر الى عينيه .. لاتزال مقتنعه بانه لم يكن يوما فارسها .. ولن يكن يوما بطلا لأحلامها
-
تتهادى الامواج على الصخور .. ينظر لها و يتمتم بكلمات تحبها .. تنظر للبحر و تخبره بأسرارها .. تشاركه امانيها .. و تمني نفسها بقوته و اتساعه .. ينظر لها .. يرسم ابتسامه على وجهه .. ويروي للبحر كم احبها .. وكم ملكت من هواه .. يروي له اخبار الشوق .. و يتلو عليه قصائده التي كم طالت الليالي به ينشدها .. يكتبها .. و يحملها لأجلها ... تبكي الآن .. تعلم ان كلماته صادقه كل الصدق .. و ان تلك العيون التي حدثتها لا يمكن ان تكذب او تخدع .. بل تعلم انها صارت عالمه .. و انه صار عالمها
-
يعلم انه اتخذ القرار الصحيح .. يمسك الان بوريقاته التي دون عليها تجربته .. تلك كانت اول كلماته لها .. وتلك كتبها يوم كانت مريضه .. و تلك كتبها يوم تحدثا للمرة الاولى .. و تلك كانت يوم رآها تبكي .. مازال يتذكر و يقطع وريقاته قطعه قطعه .. يتصارع في داخله مشاعر متضاربه .. يحبها ... يكرها .. يريد ان ينساها .. لكنه الان يريدها .. يتوقف الآن .. لو تتوقف مشاعره .. لكنها انفاسه المتلاحقه .. خمدت في سكون

Followers

Pageviews Last 7 Days