بـــحــبـــك

-
اعلم ان هذا اليوم سيأتي .. اعلم انى سأصحو من نومى مبكرا كما تعودت دائما .. اقلب بين صفحات الجرائد .. اقرأ الاخبار بلا مبالاه .. ابحث عن شيء يضحكنى ..او ربما مقاله طويله تاخد بعضا من وقتى .. ساظل اقرها طوال النهار .. ف اليوم ملكى .. وحدي .. اتشاطر ساعاته مع نظارتى التى تظل متدليه من على صدرى طوال اليوم .. بحثا عن شيء اقرأه .. يقتل وقتى .. و لعله يقتلنى
-
لابد انها اعوام طويله مضت .. قضيتها وحيدا .. لم اعرف وقتها ان الحياه بدون حب .. هي نبته في الصحراء .. تنمو .. تزدان جمالا .. لكنها لن تأبى ان تموت سريعا .. ما ان يواجهها اعصار الحياه .. و قسوه الوحده .. التي اعتقدت طويلا اننى قادر على مواجهتها .. تاتي اليوم لتهزمنى .. تسخر من شعرى الابيض .. و تجاعيد وجهى المرتسمه على كل قسمه من قسماتى .. ظلت لسنين تحفر اثارها على جبيني .. تذكرني باليوم الذي سأصبح فيه كالجبل النخر .. تتلاطمه الريح و تنحت به حبات الرمال المتطايره .. وحيدا .. مريضا .. وبالطبع كئيبا .. لأقصى درجه
-
اخترت هذا الصباح ان اشرب فنجان قهوتى .. التى اعلم انها ستقتلني ذات يوم .. في شرفه منزلى .. هناك بعض النسمات التى تحاول الوصول اليّ .. تعطيني املا في الحياه .. و تزيح عنى بعضا من لطمات الزمن .. لا اعلم من اين جاءت تلك الالحان .. لابد انه مذياعي العتيق .. اذكرها جيدا .. اذكر يوم غنيتها .. اذكر يوم كانت تبكى .. لم اعلم من هي .. لكن دموعها كانت تحرقنى .. توئد الفرحه في نفسي .. لم استطع ان اسكت .. وقفت جوارها .. غنيت في هدوء .. بحبك يا حبيبي اكمنى .. بهواك وبحس انك منى .. سامعنى دانا بروحي بغني .. بحب اخرج مني و اجيلك .. و اسيب احساسي يغنيلك .. كفايه يكون قلبي باقيلك .. و كفايه اشوف الكون ف عنيك .. مازلت اذكر انها انصتت الى .. انها حبست تنهيداتها و دموعها لتستطلع هذا الفضولي الذي اقحم نفسه في عالمها .. نظرت الى وعيونها تتوهج من الدموع .. رأيت فيها عشرات الأسئله المتزاحمه .. دهشه .. سكون .. راحه .. فضول .. حزن .. و للحظه شعرت انها نظرات ارتياح .. و بادلتها نفس النظره .. وكأننى تحينت الفرصه لظهورها .. قلت لها لا تبكى .. عجزت عن اكمال جملتى .. لكن ابتسامه خفيفه على شفتيها احيتنى من جديد .. اعطتنى دفعه للحديث .. اكذب لو قلت انى اتذكر حرفا مما نطقت .. كلام اشبه ما يكون بالثرثره .. ابعد ما يكون عن الموقف ... و اشبه ما يكون بالرهبه التى ملأت جوانبى .. هزتنى لأبعد ما يكون .. نظره خاطفه اعلنت معها عزمها الرحيل .. وتركتها في بلاهة ترحل .. ترحل باحلامي و بروحي
-
قابلتها عده مرات .. لكن اللقاء كان دوما من بعيد .. تتحدث فيه عيوننا آلاف الكلمات .. نثرثر .. نضحك .. نبكي .. بغير حروف .. لكنني دوما ما اسمع تنهيداتها .. و ارى دموعها المتراكمه .. لم اجرأ قط ان اسأل عن السبب .. و برغم مرور كل تلك الاعوام .. كل منا في طريقه .. لكن تلك الدموع لازالت تطاردنى .. و نفس السؤال يلح على خاطري .. لماذا كانت تبكى .. ولماذا كلما رأتك .. و لماذا لم تقترب منها .. و لماذا لم تصارحها .. و لماذا مازالت تلك المرأه المجهولة تصر على اهداء هذه الاغنيه يوميا الى حبيبها الضائع كما تسميه هي .. عبر اثير الاذاعه .. و تظل الالحان تدور .. و تعزف .. بحب هواك و عنيك انما .. لو قد الارض و قد السما .. هكون اكتر منهم مغرمه .. و هكون اقرب من نفسك ليك

Followers

Pageviews Last 7 Days