لحــظـــات


لأنها لحظات أليمه .. فانا اسردها لكم .. و لأنها لحظات موجعه .. فأنا اعلم انكم جميعا مررتم بمثلها .. و لأنها لحظات انسانيه بحته .. فانا متأكد ان اي منا يشعر بها و يعيشها .. يعاني مرارتها ولا يقدر على اجتيازها .. انها لحظات تؤلم بحق
-
لماذا لا يكتب قلمك الا عنها .. لماذا لا ترسم فرشاتك الا ملامحها .. لماذا تأبي أحلامك الا ان تنصب حولها .. لماذا تخشى ان تتحدث مع الآخرين عنها .. لماذا تتجنب مواجهتها .. لماذا تهوى التألم في وجودها .. لماذا تنأى بأحلامك و توجساتك بعيدا عنها .. لماذا يستطيع الجميع الحديث إليها بينما ترفض بإلحاح الحديث إليك .. لماذا يستطيع الجميع الاستمتاع بصحبتها بينما تغضب كثيرا ان حاولت أنت الاقتراب منها .. لماذا تكون ذاتها مع الجميع .. بينما ترتدي حلة الجلاد في وجودها جوارك
-
تجلسون في المكان ذاته .. اطراف الحديث تدور من حولك .. تأخذ دورها بتلقائيه تامه .. تدور و تدور فتحين اللحظه التي انتظرتها .. لكنك تعجز عن الحديث .. فالدور و كأنه انطلق يعدو بعيدا عنك .. ليقع على من يجلس بعدك .. و الصوت يحتبس في حنجرتك .. عاجزا عن النطق ولو بكلمه واحده .. عاجزا عن قول كلمه .. أحبك .. أما الجميع من حولك فقد التفوا و كأنهم جميعا ينصتون الى انفاسك .. يعلمون انك متيم بها .. بل و متأكدون من انك ترغب في الحديث بشده .. لكنهم ايضا يعلمون انك لن تتحدث .. انتظرك سنوات طوال بدون ان تنطق كلمه واحده .. فما الجديد اليوم .. لذا .. يتحرك الدور بتلقاءيته المعهوده .. و ينسى الجميع انك هنا .. و ان في اعماقك قلب يحب .. او حتى انك انسان
-
تدندن مع نفسك بكلمات احببتها .. ارجعلي انا قلبي معاك .. مش قادر انسى هواك .. فتراها تقترب .. ترتجف يداك و تتخبط الافكار في مخيلتك .. تصمت .. تغنى في جوفك .. برتاح معاك .. ودي احلى حاجه بحسها و انا بين ايديك .. تسبقك دموعك .. تتذكر انها في الجوار .. فتسارع و تجففها .. تنظر لها .. تستجديها .. دون ان تنطق .. يعتصرك الالم .. تصمت .. ربما لأنك تعرف أن للحديث ميعاد قد فات .. و ان الوقت الآن باق في سكون .. و لسوف يكون .. الفراق

Followers

Pageviews Last 7 Days