مذاق حبيبتي

-
يوم مختلف كان .. مذاق الموكا الساخنة لا يزال فى فمي .. أعرف أن لنكهة البندق تلك سحرا لا يعرفه سوى عاشقى الشوكولا الساخنه .. أو الموكا المعدة بإتقان ... ومع ذلك المذاق لا يزال وقع كلمات حبيبتي فى الليلة الماضية كما كان دوما .. يدق فى قلبي كالأجراس القديمة العملاقة .. يبعث رعشاته تلك فى كل ذرة من جسدي .. يعلمني معنى جديدا من معاني الأنوثة التي لا تملكها سوى حبيبتي .. يردد صدى سؤال يكاد يفجر رأسي إلحاحا ... فهي اليوم مرة مختلفة .. وهي بالطبع مرة وحيدة .. أسأل فيها نفسي ... ما مذاق حبيبتي ؟؟ أتراها كطعم السكر ... أتراها كالعسل ... أتراها كقطع الحلوى التي تعدها أمي ... أتخيلها مختلفة .. لها حلاوة السكر .. و خفة النوجا .. و امتلاك الكاراميل .. أتخيلها مُـسْكِرة .. من ذلك النوع الذي تدمنه .. أتخيلها مبهرة .. من ذلك النوع الذي تبحث عنه فى كل مرة تزور فيها محل الحلويات .. تجوب بعيناك النهمتين بحثا عنها .. تبادر إلى تذوق قطعة كبيرة منها قبل حتى أن يحكم البائع إغلاق العلبة .. تعلم أن بضع دقائق فى طريقك إلى المنزل كافية لالتهام الكمية كاملة ... وتتساءل الآن , كيف يكون الوضع مع حبيبتي ؟؟
-
أعلم أن مذاق حبيبتي سيكون حقا " معنى " جديدا فى حد ذاته .. مذاقا لم يذقه لساني من قبل .. إشارات عصبية لم ترد إلى ذهني فى أي يوم من الأيام .. ستكون خليطا من نكهة السكاكر و ملمس الحرير و دفء حضن أمي و خفة الكريمة و لذعة الزبد ... وفوق كل هذا .. سيكون " رحيق " حبيبتي حاضرا ... ليطغى فوق كل تلك الأحلام
-
رغم كل هذا الخيال ... لازلت أتشوق لمعرفة
مذاق حبيبتي
-
-

Followers

Pageviews Last 7 Days