خدعتنى .. يا بحر

-
خدعتني يا بحر
لازلت اذكر تلك الليالى التي قضيناها سويا .. كنت ألجـأ إليك أشكوك همى .. أستغيث بك من آلآمي .. وكنت دوما تغيثني .. تزرع السكينه فى نفسى .. تطلب مني الصبر .. وأيما صبر .. تواسيني كثيرا .. وتنصحني كثيرا .. لازلت أذكر أنك قلت لي : مشاعرك وأحاسيسك هديه .. فلا تمنحها سوى مرة واحده .. لا تتاجر بها .. لا تهدها لكثيرين تبتغى رضاهم .. ادخرها .. فسيأتي يوم تقابل فيه من تحتاج أن تحبها .. من ستشعر معها أنك تحتاج إلى هديه ثمينه تقدمها .. وقتها لن يسعفك سوى مكنونات قلبك
-
خدعتني يا بحر
فقد مرت سنوات وأنا ادخر مشاعري وأشواقي .. لا أبوح بها لمخلوق .. بل أنى تفننت فى اخفائها حتى صرت شخصا لا أعرفه .. باردا .. سخيفا .. متصنعا .. ولاتزال تلك المشاعر تقتلنى فى أعماقي .. تتأجج طالبة الخروج .. تسعى هي خلف الفرار .. ولم أجبها .. فماسلمت يوما لقول سوى قولك .. ولم أذعن لطلب سوى مطلبك
-
خدعتني يا بحر
فاليوم قررت أن اهدى هديتي لمن احببت .. ولهت بها حبا .. وشغفت بها شوقا .. نازعت تلك الرغبات فى داخلى حتى تملكتنى وصارت تفوق احتمالى .. اليوم احببتها .. وبالامس اعلم انى كنت احبها .. ولسوف أظل احبها ما حييت .. لكن هديتي - تلك التى ادخرتها طوال سنوات - لم تعجبها .. ربما لم تكفها .. ربما لم تشعر بصدقها ... لكنها فى النهايه لفظتها .. تركتها ... وثقتي فى حديثك ما عادت تجديني .. فقد خدعتني .. يا بحر .. وتركتنى وحدي اقاوم ذكرياتي .. يا بحر .. فانتظرنى يوما آتيك نصفى حساباتنا .. هى معركتى الاخيره .. سأرتمى بين احضانك .. سانطلق اجابهك بساعدي .. فإما تستمر رحلتى معك .. و إما تنهيني بين امواجك .. فالأمر يا بحري سواء
-

Followers

Pageviews Last 7 Days