حب .. إعجاب .. حياه

-
هل تلك المشاعر الملتهبه و الاحاسيس المتأججه مجرد رياح عاطفيه .. و تقلبات تعصف بالقلب لتذيقه السهر .. الشوق .. الحب و اللوعه .. تحاول انت كثيرا ان تفسرها .. تلجأ لنفسك فتعجز عن تفسير تلك الطلاسم المبهمة .. و تحاورك عيونك بأنها لا تعبأ لأحاسيسك مادامت تراها كل يوم .. فما إن تأتي .. حتى تجد عيونك تلك خارج سيطرتك .. تركض في لهفه لتتابع وجودها في المكان .. حيثما ذهبت تتبعها .. لا تستكين .. ولا يؤرقها رغبة في النوم او حنين الى السكون .. لابد أن اذناك المصغيتان تشجعانها كثيرا .. تحثانها على الاستمرار في تلك المطارده الممتعه
-
هل تحبها ؟؟ هل هو مجرد اعجاب .. هل فكرت في كنه تلك المطاردات و الآهات .. إنك تعلم ان الفارق ما بين الحب و الاعجاب هو فارق فلسفي يشبه الفارق ما بين نقطتين في دائره .. في لحظة ما تكون انت بين النقطتين تماما .. تنظر للداخل .. فتراهما و كأنهما كيان واحد .. لا تستطيع ان تفرقهما .. فتعجز عن ترجمه احاسيسك الى كيان ملموس .. تجد نفسك مشتتا بين حب و اعجاب ... لكن نظره بزاويه اخرى .. لنفس النقطتين .. وللخارج .. تجد ان بينهما الدائرة باجمالها .. مسافه طويله كتلك التي تفصل الشرق عن الغرب .. وقتها تتأكد ان تلك المشاعر ليست الا اعجابا .. او تقديرا .. او حتى امتنانا لشخص ما .. وفي مناسبات اخرى .. و لأشخاص اخرين .. قد تكون تلك هي مشاعر الحب الحقيقيه .. لا تصدقني .. لكنني استطيع ان اكون اكثر تحديدا .. فالفارق بعيدا عن الفلسفه .. هو الفارق بين الايجابيه و السلبيه .. فإذا انت احببت .. بصدق .. ستكون ايجابيا لأبعد الحدود .. إذا غابت عنك حبيبتك .. حاربت الدقائق و الساعات لتكون جوارها .. لن تكتفي بإحساس الضيق و الحزن .. و نظرات الى الساعه في انتظار اللقاء القادم .. بل ستنتفض في مكانك .. وتذهب إليها حيثما تكون .. و إذا رأيتها .. فلن تكتفي بكلمات الحب و الاشتياق .. بل ستكون إيجابيا في تفكيرك و احلامك و ايجاد واقع قادر على استيعاب احلامكما تلك .. سويا .. إذا احببت .. ستكون ايجابيا الى ابعد الحدود .. تستثمر تلك العلاقه في ايجاد مزيد من الصلات الى الله .. تبحث بحبك عن الطمأنينه و السكون .. الاسره و الاطفال .. الطموحات و الامنيات .. لن تكون ابدا تلك العلاقه بابا للسلبيه .. لغضب الله .. للبعد عن طاعته .. لاستثمار كل لحظة في اغضابه جل علاه
-
إذا تحققت لك كل تلك الشروط .. ووجدت نفسك إيجابيا تسعى للتغير .. باحثا عن تحقيق طموحاتك مع من اخترت .. فتأكد ان مشاعرك تلك .. هي الحب .. الذي تحدث عنه شكسبير .. و تغزل فيه عنتره و قيس بن الملوح .. و مات من اجله روميو .. و تعذب به انطونيو .. ذلك هو الحب .. و انت يومها .. تحب

Followers

Pageviews Last 7 Days